منذ الصغر كنت مولع بالرياضة وخاصة كرة القدم. عندما استقرينا في كركوك ودخلت المرحلة الابتدائية وكان عمري انذاك ست سنوات واسم المدرسة التي كنت ادرس بها (التأخي) الكائنة في محلة بكلر و من هناك بدأت ممارستي للرياضة اي اني شاركت ضمن منتخب الفريق الابتدائي وبقيت في هذا الفريق لحين اكمالي المرحلة الابتدائية وهذا لم يمانع مشاركتي في اللعبات الاخرى مثل لعبة المنضدة والطائرة والسلة والعاب الساحة والميدان لكن اهتمامي الكبير كان منصبا على لعبة كرة القدم.
ايضا في نفس الفترة كانت الفرق الشعبية موجودة في كل منطقة (اي محلة). انضميت الى فريق بكلر (الموجود في منطقتي) وكان تحت اسم فريق اتحاد بكلر وكان المشرف والمسؤل عنه الاخ حكمت المعروف بأسم - جيف - ومن الاصدقاء الذين اذكرهم لحد الان هم افرم خمو – فخرالدين – عباس – فوزي - علي وغيرهم. من هنا بدأت شهرتي في هذه اللعبة بحيث الكثير من الفرق الشعبية كانت تريد مني الانضمام اليهم ولكني بقيت مع زملائي في الفريق بحيث اصبحت رئيسا للفريق وشاركنا بالدوري المقام للفرق الشعبية وحصلنا على البطولة… وبعد انتقالي الى مرحلة المتوسطة مثلت منتخب فريق المتوسطة على ما اتذكر كان اسمها متوسطة الحكمة.
طبعا حسبما ذكرت كنت امارس مختلف اللعبات منها الجمناستيك, والطائرة, والسلة, والعاب الساحة والميدان. وكنت احصل على العديد من الجوائز وايضا كان لي ولع في ركوب الدراجات حيث شاركت في سباق الدراجات التي اقامته مديرية التربية للمراحل الثلاثة (الابتدائية والمتوسطة والاعدادية) وانا مثلت المرحلة المتوسطة وكان تسلسلي الاول على المتوسطات والثاني على المجموع الكلي. وفي اثناء دراستي للمرحلة المتوسطة مثلت منتخب التربية لفريق كرة القدم وكان هذا الفريق يمثل خيرة اللاعبين الموجودين في جميع المدارس. وايضا مثلت منتخب فريق الشرطة انذاك ولكن بعقد لمدة سنة. في البداية كنت في اعدادية كركوك وبقيت حوالي سنة وبعدها انتقلت الى اعدادية كردستان (الفرع العلمي) ومثلت منتخب فريق الاعدادية وكنت دائماً اشغل شبه الوسط وكنت رئيسا للفريق ولعبت للعديد من الفرق الشعبية انذاك منها فريق (يلدزلار) الى ان استقر بي المطاف في فريقي الذي بقيت به لحين مغادرتي كركوك وهو فريق شباب الاثوري بأشراف المسوؤل ابو مارتن وكان يمثل خيرة الللاعبين امثال (مومي, جرجيس, وليم, شابي, وردة, روبن, توخي, عماد, وغيرهم). وكذلك مثلت منتخب نادي الاثوري.
ايضا حصلت على المرتبة الاولى في سباق الدراجات التي اقامه نادي الاثوري. وايضا وبعدها بفترة قصيرة مثلت منتخب كركوك بكرة القدم وبين فترة واخرى وخاصة ايام العطلة الصيفية كنت ازور ناحية عينكاوة وكنت اشارك فريق منتخب عينكاوة والعب معهم ولحد الان قسم من اللاعبين موجودين سواء في عينكاوة اوخارجها امثال الاخ (ابو جوني, اولاد خالي لطيف واكرم, ابو ليدن, وسليم رحيم, وسليم زرو, ومجدي, وغيرهم).
وبعد تخرجي من اعدادية كردستان وقبولي في معهد الادارة – قسم المحاسبة - حسب توزيع القبول المركزي (رغم ان كانت رغبتي شديدة في القبول في كلية التربية الرياضية) ولكن الظروف السياسية منعتني من ذلك وانقبلت في معهد الادارة المذكور. لكني لم ايأس ومن هنا اختارتي مدرس الرياضة والذي كان ايضا يدرس في كلية التربية الرياضية الاستاذ (سعد محسن) لمنتخب المعهد لفريق كرة القدم وايضا الطائرة ومنها مثلت فريق منتخب مؤسسة المعاهد الفنية. وبعد التخرج من المعهد دعيت لخدمة العلم وانا عسكري كنت امارس لعبة كرة القدم وكنت ضمن فريق الوحدة. بعهدها اختارني المدرب والذي كان يدرب منتخب الفرق العاشرة (قوات نصر) ضمن الفريق ولكن لسوء حظي لم استمر مع الفريق بسبب اصابتي بالتمزق في ساقي اليمنى ولهذا منعني الدكتور من اللعب لمدة ستة اشهر لحين التماثل للشفاء ولكنه نصحني بعدم ممارسة لعبة كرة القدم. ولهذا اتجهت للعبة كرة الطائرة حيث شكلنا فريق قوات نصر بكرة الطائرة وحصلنا على المرتبة الاولى. وم بعد هذاجاء تسريحي من خدمة العلم.
بعد ذلك وانا كنت عضوا في نادي اور العائلي ومسؤول اللجنة الفنية والرياضية قررنا تشكيل فريقين لكرة الطائرة ولكرة القدم حيث عملت دوري بكرة الطائرة لفرق الاندية السريانية وقد شارك كل الاندية (لأول مرة يحصل هذا في بغداد). وكانت المباراة النهائية من نصيبنا ضد النادي الاثوري في الدورة والذي كان تحت اشراف الاخ العزيز واللاعب الدولي دوكلص عزيز. وكانت المباراة النهائية برعاية الاستاذ القدير مؤيد البدري التي جرت على ملعب نادي اور العائلي وبحضور جمهور غفير من المشجعين.
فاز بالكأس فريق نادي الدورة. وبعدها بفترة قصيرة عملنا بالتعاون مع جميع الفنانين من مطرب وملحن ومؤلف وموسيقي وعازف على دوري الفنانين بكرة القدم وجاءت الفرق نوعا ما ضعيفة ولكن لابأس بها (والدوري شال نفسه) وكان دوري يسوده الالفة والمحبة بالاضافة الى انه ما كان يخلوا من الطرفة والمتعة… وبهذه المباراة كان مسك الختام بالنسبة للرياضة في حياتي ولو كان طموحي اكبر من هذا ولكن اقول "ليس كل ما يتمناه الانسان يحصل عليه" وخاصة في ظل حكم النظام البائد. مجموع ما حصلت عليه من كؤوس ومداليات حوالي 45 او اكثر ولكنها غير موجودة بحوزتي بسبب الهجرة وليس لي اي طريقة للعثور عليها والموجود فقط قسم من الصور الشخصية المحتفظ بها لحد الان.